في الصين آباء لا يفارقون أبناءهم حتى في الدراسة

جعلت السياسة التي فرضتها الحكومة الصينية في تحديد إنجاب طفل واحد لكل أسرة العلاقات بين الآباء والأبناء وطيدة. وقد جعل ذلك الآباء غير قادرين على فراق أبنائهم الذين سيبدؤون حياتهم الجامعية. يشعر الآباء بالقلق على أبنائهم لقطع مئات الأميال لبدء مرحلة جديدة من حياتهم. فحين يبدأ العام الدراسي الجامعي فالأبناء ليسوا وحدهم، فيحضر الآباء إلى الجامعة لمشاركتهم الفصل الدراسي الأول في الجامعة. وتعد مرافقة الأبناء في الفصل الدراسي الأول في الجامعة من التقاليد في الصين.
 
ينحدر كثير من الطلاب من أسر فقيرة، فلا يستطيع الآباء تحمل التكاليف المادية للحجز الفندقي لمرافقة أبنائهم في الدراسة الجامعية. ولهذا الغرض جهزت إحدى الجامعات الصينية صالات كبيرة لاستقبال الآباء القادمين من مسافات بعيدة. وقد قامت بتحويل الكثير من مبانيها إلى صالات لمبيت الآباء المرافقين لأبنائهم.
  
وقد التُقطت هذه الصور لبدء العام الجامعي في جامعة "شينغيانغ إيروسبيس". فقدمت الجامعة وسائل الراحة للآباء، وزودتهم بفرشات النوم، والأغطية، والماء، والطعام. كما قامت بالترفيه عنهم بالألعاب الرياضية. وقد لاقت هذه الخطوة تقديرًا كبيرًا من الأبناء، ووسائل الإعلام، وتبنت اليوم معظم الجامعات نفس الأسلوب لتوفير المأوى للآباء المرافقين لأبنائهم الطلاب في عامهم الجامعي الدراسي الأول.

تعليقات

المشاركات الشائعة