التين - Figs
* الخصائص الصحية والعلاجية للتين:
- نظراً
لاحتواء التين على العديد من العناصر الغذائية وخاصة المواد
الكربوهيدراتية والأملاح المعدنية، فإنه يفيد الحوامل و المرضعات،
والناقهين من الأمراض، وبعد إجراء العمليات الجراحية، وحالات الضعف العام
وخاصة الأنيميا –فقر الدم- وقد أمكن التغلب على حالات التهاب الأعصاب،
وأعراض مرض البري بري Beriber بتناول ربع كيلو جرام من ثمار التين يومياً، نظراً لاحتواء التين على مادة الأنيورين Aneurin
التي هي إحدى المكونات الأساسية لفيتامين (ب) الذي يؤدي نقصه للإصابة بتلك
الحالة المرضية. كما أن لتناول ثمار التين القدرة على مقاومة حالات
التسمم، وتقليل نسبة الحموضة بالدم، وتنشيط وظائف الكبد والطحال والكليتين.
- كذلك
أثبتت المشاهدات الطبية أن تناول ثمار التين الطازج، أو الجاف يساعد في
تنشيط وظائف المعدة والأمعاء، ومكافحة الإمساك، وأن منقوع التين في الماء
–خشاف- أو اللبن له تأثيرات إيجابية في علاج معظم متاعب الجهاز الهضمي،
والتهابات الجهاز التنفسي، والبولي وحالات الجدري والحصبة وارتفاع ضغط
الدم.
* التين أقوى المضادات الحيوية:
- تمكنت
عدة شركات للصناعات الدوائية من استخراج مشروب من ثمار التين لاستعماله
علاجاً لبعض الالتهابات الصدرية، وخاصة السعال الديكي، والتهابات الحنجرة،
والقصبة الهوائية على شكل غرغرة، وأيضاً كمطهر للمعدة والأمعاء، وملين خفيف
للأطفال، وقد تأكد للخبراء علمياً أن لثمار التين خصائص علاجية تفوق
المضادات الحيوية والعقاقير المستعملة في حالات الحميات للعمل على انخفاض
درجة الحرارة، وتجري حالياً عدة أبحاث طبية ودراسات أكاديمية لمعرفة كيفية
ومدى الاستفادة القصوى من الفوائد والتأثيرات العلاجية للتين على بعض
الحالات المرضية وخاصة حالات الحمى القرمزية والحصبة والجدري ومدى مناسبة
خلاصة التين لعلاج المرضى بارتفاع نسبة السكر في الدم أو البول.
* حليب التين وفوائده العلاجية:
- يمكننا
العثور على عصارة لبنية بيضاء اللون عن طريق عمل شقوق بالسكين في سيقان
الثمار قبل بلوغها حالة النضج ثم عصرها، وتعرف عند بعضهم بحليب لبن التين،
نظراً للتشابه الشديد بينها وبين شكل اللبن الحليب، وقد أسفرت نتائج
التحاليل المعملية أن هذه العصارة تحتوي على مادة راتنجية يستخرج منها بعض
أنواع الصمغ المرن، بالإضافة إلى وجود مادة لها خاصية كاوية، ومواد زلالية
وبعض الأملاح المعدنية. كما تحتوي على نوع من الخمائر الطبيعية لها نفس
المواد الفعالة للمواد الصناعية المستعملة في عمليات ترويب اللبن الحليب
أثناء صناعة وإنتاج الجبن، لذلك يمكننا الاستفادة من حليب التين في عملية
تصنيع الجبن، عن طريق إضافته إلى الألبان، بدلاً من استعمال الطريقة
التقليدية التي تستعمل فيها ما يعرف بالمنفحة، بالإضافة إلى أن حليب التين
يكسب الجبن طعماً لذيذاً متميزاً.
- عرف
العرب قديماً خواص العصارة اللبنية للتين في المساعدة على سرعة طهي
اللحوم، وما زال أهل البادية من البدو حتى اليوم يستغلون إضافة حليب التين
إلى اللحوم أثناء طهيها على النار – وخاصة اللحوم الكبيرة والقاسية
الألياف- حتى تسهل مرونتها ويسرع نضجها.
* العصارة اللبنية للأوراق:
- أثبتت
المشاهدات الطبية أن المادة الفعالة في العصارة اللبنية المستخرجة من
أغصان ثمار التين لها خواص مطهرة قابضة، والقدرة على تطهير الجروح والقروح
بالأغشية المخاطية مثل الموجودة بالفم والرحم، وكذلك مقاومة مضاعفات
الأمراض الجلدية، وخاصة حالات الجرب والقوباء والصدفية، وإزالة البقع
الملونة بالجلد وآثار الوشم، وإزالة الزوائد الجلدية (الكالو / السنط).
- كذلك
أثبتت العصارة اللبنية المستخرجة من سيقان ثمار التين النيء الممزوجة مع
عسل النحل النقي على شكل قطرة في العين إيجابيتها الفعالة للتخلص من
التهابات قرنية العين، والمياه الزرقاء. كما نجحت بعض شركات الصناعات
الدوائية في استغلال حليب التين في إنتاج عقار طبي فعال لمقاومة التهابات
الجهاز التنفسي.
- هذا
بالإضافة إلى قيام كبرى الشركات العالمية لمستحضرات التجميل بإنتاج كريم
يحتوي على حليب التين الممزوج مع خلاصة عصارة الأوراق الطازجة للتين، وكذلك
إنتاج سائل على شكل لوسيون لاستعماله غسولاً موضعياً للبشرة، من أجل
استعادة مرونتها ونعومتها وصفاء لونها.
* معجزة الغذاء والشفاء بالتين والزيتون لجميع الأمراض:
- هناك
أغذية كثيرة ذكرها القرآن وأكد على فوائدها ومنها التين، ويأتي العلم
اليوم ليكتشف بعض خصائص هذه الأغذية الشفائية، فالنباتات والثمار التي
خلقها الله وسخرها لنا ليست لمجرد الطعام، بل فيها شفاء أيضاً وعلى الرغم
من كل هذه النعم نرى من ينكر نعمة الله ويجادل ويناقش بغير علم، ويدعي أن
الطبيعة هي التي صنعت كل شيء، لذلك يقول الله تعالى:{ أَلَمْ
تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي
الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ
النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا
كِتَابٍ مُّنِيرٍ } لقمان:20.
- هناك
فوائد عديدة في ثمرة التين التي ذكرها الله في كتابه بل وأقسم بها، من
أهمها أن التين غني بالمعادن ومفيد جداً في الوقاية من السرطان، وهو منشط
للخلايا ويؤخر الشيخوخة ويحوي على مادة الميثالوبثونيدز التي يفرزها الدماغ
وهي مادة حيوية ضرورية لعمل القلب والدماغ وأجهزة الجسم. ومن الضروري
تناول حبات من التين بعد عمر الخامسة والثلاثين لإمداد الجسم بهذه المادة
الضرورية لحيويته.
- كما
تؤكد بعض الأبحاث أن أوراق التين الشوكي تفيد مرضى السكري. ألا تستحق هذه
الثمرة أن يقسم الله بها، بل ويخص سورة كاملة باسمها، يقول تعالى:{ وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ {1} وَطُورِ سِينِينَ {2} وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ {3} لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ {4} ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ {5} إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ {6} فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ {7} أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ {8} سورة التين }.
- على
الرغم مما يقال عن التين بشأن وحداته الحرارية العالية، بالمقارنة مع باقي
الفواكه الأخرى، إلاّ أنه يظل واحداً من تلك الفواكه النافعة جداً، على
المستوى الغذائي العلاجي. وهو كما نعلم فاكهة قديمة جداً كانت تستخدم منذ
عصور عديدة للعلاج والغذاء. ولا يزال التين يستخدم حتى أيامنا هذه لعلاج
عدد من الاضطرابات الصحية، فهو مغذ جداً ويمدنا بالطاقة، كما أنه سهل الهضم
ومنشط.
* الاستعمالات الداخلية:
- معالجة
الإمساك: يمكن تناول التين المجفف أو الطازج، من دون أي تحضير معين،
للتخفيف من الإمساك، كذلك يمكن طهو 3 أو 4 ثمرات تين طازجة مقطعة وعشر حبات
زبيب في مقدار كوب كبير من الحليب، يتم تناولها صباحاً على الريق، كما
يمكن نقع 6 ثمرات تين في الماء الفاتر طوال الليل، ثم يتم تناولها صباحاً
على الريق أيضاً.
- التخفيف
من الاضطرابات الهضمية: يمكن تناول التين الطازج بعد الوجبات الخفيفة، أو
قبل الوجبات الثقيلة، للتخفيف من اضطرابات الجهاز الهضمي وهو مفيد في
مكافحة القرحة والطفيليات والجراثيم.
- التخفيف
من اضطرابات التنفس: يحتوي التين على عناصر شافية، تخفف من تهيجات الأغشية
المخاطية، وخاصة في الجهاز التنفسي، لذلك فإن تناول التين الطازج يمكن أن
يساعد على التخفيف من الاضطرابات التنفسية، فهو يلعب دوراً مشابهاً لدور
مضادات الالتهابات.
- وهو
يفيد أيضاً لعلاج التهابات الحلق، ويكفي لذلك أن يتم غلي 4 أو 5 ثمرات تين
طازجة في حوالي 50 ملليلتر من الماء، ثم يُصفى الماء ويترك حتى يبرد، ثم
يشرب لعلاج أوجاع الحلق.
* الاستعمالات الخارجية:
- لإزالة
مسامير القدمين: يوجد في التين إنزيمات تساعد على التخلص من النتوءات
الجلدية الزائدة، لهذا يمكن استخدامه لإزالة المسامير التي تظهر على
القدمين.
- ويوضع لب الثمرة على المسامير ويغطى برباط طوال الليل.
- لعلاج
الحبوب والتقرحات: يتم تسخين التين في الماء أو الحليب. وتقطع كل حبة إلى
نصفين، بحيث يوضع لب الثمرة على البثور مباشرة، وتعتبر هذه الطريقة فعالة
جداً في العلاج، وخصوصاً تقرحات الفم. ويدخل التين كما هو معروف في تركيب
العديد من مستحضرات العناية بالبشرة والشعر. وذلك لما يتمتع به من خصائص
وقائية وملطفة ومرطبة. وهو يغذي الجلد والشعر ويقيهما من تغيرات الطقس
القاسية ومن التلوث.
- التين نافع لعلاج النقرس: والنقرس مرض استقلابي يأتي من زيادة الحامض البولي URIAUE ACIDE،
نتيجة الإفراط في أكل المواد البروتينية كاللحوم والمشروبات الكحولية
وغيرها، أو نتيجة خلل في جهاز الإنيزيمات التي تتدخل في استقلاب المواد
البروتينية.
- وبانتظار
الدراسات العلمية المنهجية، فإن من فوائد التين الثابتة بحكم التجربة أنه
من أغذى الفواكه، سهل الهضم، مانع للنفخة منظم لحركة الأمعاء، مانع للإمساك
وبقاء الفضلات في الجهاز الهضمي، مدر للبول، نافع للكبد والطحال ومجاري
الغذاء، طارد للرمل من الكلى والمثانة، مسكن للسعال في حالات التسمم
والقروح النتنة.
- كما
أن الجروح النتنة تعالج بتضميدها بثمار التين المجففة والمغلية بالحليب
العادي، وبعد أن تبرد قليلاً يغطس بها الجرح بحيث تكون قشرتها فوق الجرح
مباشرة وتثبت فوقه بالقطن والرباط. ويجدد الضماد ثلاث أو أربع مرات في
اليوم إلى أن تزول الجروح النتنة تماماً خلال أيام.
- وقد
استخدم الأقدمون التين المجفف كعلاج ناجح للسعال الديكي، حيث يُشرب كوب من
منقوع التين المجفف قبل أيام يومياً ولمدة أسبوع، ويجب عدم استعمال هذه
الوصفة من قبل مرضى السكر مهما كانت الأسباب.
* ثوم + برتقال + عسل نحل:
- لعلاج
السعال الديكي عند الأطفال يعطى الطفل 10 – 12 نقطة من عصير الثوم مع عصير
البرتقال مع إضافة ملعقة كبيرة من عسل النحل الأصلي ويشرب ذلك بمعدل ثلاث
مرات في اليوم.
* الجزر + مجموعة من الأعشاب:
- يبشر
بشراً ناعماً ويغلى مع الماء حتى ينهري، ثم يضاف عليه كوب عسل دون أن يزاح
الماء من الجزر، ويترك على النار حتى ينعقد، ثم يضاف ملعقة صغيرة مملوءة
من العود الهندي وقرنفل مطحون ودارسين وزنجبيل وهيل وجوز الطيب (حبة واحدة
فقط) بعد سحقها ويقلب جيداً حتى يصبح لون المخلوط متجانساً، يؤخذ من هذا
المزيج بعد أن يبرد ملعقة صغيرة أو كبيرة حسب عمر المريض وذلك بعد وجبة
الطعام مباشرة حيث تنقي هذه الوصفة الصوت وتمنع السعال تماماً.
تعليقات
إرسال تعليق