نصائح لمواجهة الإساءات الالكترونية
بفضل
الوسائط الإعلامية الحديثة، صار بمقدورنا التواصل مع الآلاف، بل الملايين
من الأشخاص في شتى أنحاء العالم، وتضاءلت الفوارق بين الأقاليم والرؤى
والثقافات، بل واللغات أيضاً، وغدا هذا الكوكب قرية صغيرة بكل ما تحمله
الكلمة من دلالات.
ولكن، وكما أن لهذا التطور التكنولوجي جوانبه الإيجابية، والمتمثلة في تسهيل التواصل مع الأصدقاء القاطنين في بلدان أخرى، أو الإطلاع على آخر أحداث الساعة ومواقف الناس على اختلاف مرجعياتهم منها، فإن له جوانب سلبية أيضاً، من بينها تلك الظاهرة التي تعرف بالاستئساد الالكتروني (cyber-bullying). يشير مصطلح الاستئساد، أو التنمر الالكتروني إلى كافة الممارسات ذات الطابع العدواني على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وعادة ما تتخذ هذه الممارسات شكل إساءات لفظية، قد لا يكون بمقدورك تجنب مثل هذه السلوكيات المهينة تماماً، ولكننا سنساعدك على التغلب عيها قدر الإمكان، من خلال هذه القائمة التي تضم عشر نصائح نقدمها لكل من يرغب في مواجهة الاستئساد الالكتروني.
ولكن، وكما أن لهذا التطور التكنولوجي جوانبه الإيجابية، والمتمثلة في تسهيل التواصل مع الأصدقاء القاطنين في بلدان أخرى، أو الإطلاع على آخر أحداث الساعة ومواقف الناس على اختلاف مرجعياتهم منها، فإن له جوانب سلبية أيضاً، من بينها تلك الظاهرة التي تعرف بالاستئساد الالكتروني (cyber-bullying). يشير مصطلح الاستئساد، أو التنمر الالكتروني إلى كافة الممارسات ذات الطابع العدواني على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وعادة ما تتخذ هذه الممارسات شكل إساءات لفظية، قد لا يكون بمقدورك تجنب مثل هذه السلوكيات المهينة تماماً، ولكننا سنساعدك على التغلب عيها قدر الإمكان، من خلال هذه القائمة التي تضم عشر نصائح نقدمها لكل من يرغب في مواجهة الاستئساد الالكتروني.
1
تريث قليلاً قبل أن تنقر على الزر
من المعلوم بداهة أن النقر على خيار يعجبني/Like، وما شابهه من الخيارات في مواقع الاتصال الاجتماعي، ينطوي على اهتمامٍ بالمادة المعنية على كلّيتها. هذا ينطبق أيضاً على الاستئساد الالكتروني. قد يتدخل أصدقاؤك ليساندوك كلما تعرضت للإساءة الالكترونية، ولكن مجرد التجاوب مع محاولات الاستئساد قد يعني أنك تشجع المستأسد على النيل منك أكثر. وقد تصبح الأمور أكثر سوءًا إذا ما نال زملائك نصيبهم من الإساءة.
تريث قليلاً قبل أن تنقر على الزر
من المعلوم بداهة أن النقر على خيار يعجبني/Like، وما شابهه من الخيارات في مواقع الاتصال الاجتماعي، ينطوي على اهتمامٍ بالمادة المعنية على كلّيتها. هذا ينطبق أيضاً على الاستئساد الالكتروني. قد يتدخل أصدقاؤك ليساندوك كلما تعرضت للإساءة الالكترونية، ولكن مجرد التجاوب مع محاولات الاستئساد قد يعني أنك تشجع المستأسد على النيل منك أكثر. وقد تصبح الأمور أكثر سوءًا إذا ما نال زملائك نصيبهم من الإساءة.
9
نفّس عن غضبك !
قد تكون، وقد لا تكون، الشخص الذي يتملكه الغضب بسهولة كلما وقع في مشكلة، ولكن عليك دائماً أن تجد متنفساً تبث فيه غضبك دون أن تؤذي من هم حولك. هناك طرق عديدة للتنفيس عن الغضب، من بينها الألعاب الالكترونية، أو قضاء وقت معين في ممارسة الرياضة، أو الانشغال في هواية تستغرق الكثير من وقتك.
نفّس عن غضبك !
قد تكون، وقد لا تكون، الشخص الذي يتملكه الغضب بسهولة كلما وقع في مشكلة، ولكن عليك دائماً أن تجد متنفساً تبث فيه غضبك دون أن تؤذي من هم حولك. هناك طرق عديدة للتنفيس عن الغضب، من بينها الألعاب الالكترونية، أو قضاء وقت معين في ممارسة الرياضة، أو الانشغال في هواية تستغرق الكثير من وقتك.
8
إياك والحجب Block !
قد تبدو هذه النصيحة مناقضة تماماً لما يوصي به الآخرون، باعتبار أن الحجب Block سيحول بين المستأسدين وبين نشر أية مواد على صفحتك الشخصية، وسيجنبك من متابعة أنشطتهم على الموقع. ولكن عليك أن تعلم أن اتخاذ إجراء كإجراء الحجب قد يدفعهم إلى تصعيد الأمور، وقد تزداد الأمور سوءاً إذا ما تمكنوا من الوصول إلى معلومات لا تريد أن تُكشف لهم.
7
لا داعي لردود الفعل السريعة
أكثر ما يستهوي المستأسدين عامة، هو رؤية ضحاياهم وهم يتملصون من الخوف والقلق بعد سقوطهم أرضاً، واعلم أنه لا شيء يشعرهم بالنشوة مثل تلذذهم برؤيتك منكسراً. إياك والعجلة في الرد إذا فوجئت برسالة جارحة أو تعليق مستفز. عليك أن تفكر مرارا وتكرارا قبل أن تتخذ أي إجراء.
6
لا تسع إلى الانتقام
منذ قديم الزمان، والناس يرون في الثأر مدعاة للرضا، ولكن، علينا دائماً أن نضع في الاعتبار النتائج السلبية التي قد تترتب على الثأر. إن الرد على هجوم المستأسد ينطوي دائمًا على رغبة في محو العار، ولكن عليك أن تعلم أن المستأسد يحاول استدراجك إلى مصيدته، حتى يتسنى له تحطيمك معنوياً.
5
لا تتردد في التبليغ عن أية إساءة تطالك
ليس من قبيل الجبن أن ترد على الهجوم بطرق تحمي بها نفسك. بوسعك، مثلاً، أن تقوم بنسخ الإساءة عبر خاصية screeshots، وإرسالها إلى إدارة الموقع، والتي ستتولى اتخاذ الإجراء اللازم.
لا تتردد في التبليغ عن أية إساءة تطالك
ليس من قبيل الجبن أن ترد على الهجوم بطرق تحمي بها نفسك. بوسعك، مثلاً، أن تقوم بنسخ الإساءة عبر خاصية screeshots، وإرسالها إلى إدارة الموقع، والتي ستتولى اتخاذ الإجراء اللازم.
4
تحدث إلى من تحب
إياك وأن تضع عبء الاستئساد الالكتروني كله على رأسك. جد وقتاً للتحدث مع أصدقائك وأفراد أسرتك فهم أقرب الناس إليك وأكثرهم معرفة بطباعك. بوسعك أن تطلعهم على أعمال الاستئساد التي تطالك وأن تطلب منهم النصيحة، دون أن تحثهم على مقارعة من يهاجمونك.
3
لا تنس إنجازاتك
قد يكون الدافع وراء محاولات البعض للاستئساد عليك هو الغيرة والحسد، فإياك إذن أن تدع لهم الفرصة ليبثوا سمومهم. فكر بإنجازاتك ونجاحك في الحياة وحبك للآخرين وحب الآخرين لك، فكر بأصدقائك الذي يقفون دائماً إلى جانبك.
2
غيّر من منظورك
يحب المستأسدون أن يروك حزيناً متوتراً ومحبطاً، بل ومتعطشاً للرد على ما يتفوهون به من إهانات. إذن، كلما أظهرت مشاعرك السلبية، كلما زاد نشاطهم. ليس عليك أن تشغل بالك بالصورة التي يرسمونها لك في أذهانهم، ولكن عليك أن تغير منظورك للموقف برمته، وأن تفكر بمن يحبونك ويدعمونك لشخصك.
1
ادفع بالتي هي أحسن
"وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ".. هكذا أوصانا القرآن الكريم.. فبدلا من تكريس الكراهية والعنف.. لماذا لا تقوم بنشر شيء إيجابي ؟! فكل منا يحمل بداخله شيئاً إيجابياً، حتى هواة الاستئساد الالكتروني.. وتظل الطيبة أجمل أساليب الانتقام !
وأخيرا أتذكر خبر نشرته "الإمارات اليوم" قبل أشهر، أكدت فيه أن غموض مفهوم الحرية وراء الإساءات على «فيس بوك» و«تويتر»..حيث حذّر محامون وتربويون من تنامي ظاهرة الإساءات اللفظية التي تصدر عن أشخاص من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، مثل «فيس بوك» و«تويتر»، مؤكدين ضرورة إجراء دراسات متخصصة لبحث أسبابها، ومعالجتها، بسبب ما تثيره من نعرات تهدّد استقرار المجتمع، في ظل غموض معنى حرية الرأي لدى كثير من المستخدمين.
وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إن هناك فراغاً تشريعياً في قضايا الجرائم الإلكترونية وقوانين الإنترنت في الإمارات والعالم العربي، لافتين إلى وجود حاجة ملحة إلى معالجة تشريعية متخصصـة لكل المستجدات التقنية «على ألا تمسّ حق المواطن في النفاذ إلى الشبكة العالميـة، وإلى معلوماتها، باعتباره أحد الحقوق الإنسانية المتصلة بديمقراطية المعرفـة، وتقليل الهوة المعلوماتية بين المجتمعات النامية والمتقدمة».
وعزوا انتشار التجاوزات اللفظية عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى تراجـع الوازع الديني، وعـدم التفريق والتمييز بين حريـة الرأي التي تكفلها قوانين الدولة، وبين التعدي على الآخـرين بالسبّ والقذف، مطالبين بإطلاق حملات عبر وسائل الإعـلام لتوعيـة الأفراد بالالتزام بالمعايير الأخلاقيـة في التعبير عن آرائهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ولفتوا إلى أن كثيراً من الجناة في جرائم التجاوزات اللفظية على مواقع التواصل الاجتماعي ينكرون ارتكابهم الجريمة، على سند أنها جزء من حرية الرأي، فضلاً عن عدم وجود قانون يُجرّم ذلك، وهو ما يؤكد الحاجة إلى سنّ قوانين خاصة لهذه الجرائم، تحدد تعريفها وأركانها وعقوبتها.
ادفع بالتي هي أحسن
"وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ".. هكذا أوصانا القرآن الكريم.. فبدلا من تكريس الكراهية والعنف.. لماذا لا تقوم بنشر شيء إيجابي ؟! فكل منا يحمل بداخله شيئاً إيجابياً، حتى هواة الاستئساد الالكتروني.. وتظل الطيبة أجمل أساليب الانتقام !
وأخيرا أتذكر خبر نشرته "الإمارات اليوم" قبل أشهر، أكدت فيه أن غموض مفهوم الحرية وراء الإساءات على «فيس بوك» و«تويتر»..حيث حذّر محامون وتربويون من تنامي ظاهرة الإساءات اللفظية التي تصدر عن أشخاص من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، مثل «فيس بوك» و«تويتر»، مؤكدين ضرورة إجراء دراسات متخصصة لبحث أسبابها، ومعالجتها، بسبب ما تثيره من نعرات تهدّد استقرار المجتمع، في ظل غموض معنى حرية الرأي لدى كثير من المستخدمين.
وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إن هناك فراغاً تشريعياً في قضايا الجرائم الإلكترونية وقوانين الإنترنت في الإمارات والعالم العربي، لافتين إلى وجود حاجة ملحة إلى معالجة تشريعية متخصصـة لكل المستجدات التقنية «على ألا تمسّ حق المواطن في النفاذ إلى الشبكة العالميـة، وإلى معلوماتها، باعتباره أحد الحقوق الإنسانية المتصلة بديمقراطية المعرفـة، وتقليل الهوة المعلوماتية بين المجتمعات النامية والمتقدمة».
وعزوا انتشار التجاوزات اللفظية عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى تراجـع الوازع الديني، وعـدم التفريق والتمييز بين حريـة الرأي التي تكفلها قوانين الدولة، وبين التعدي على الآخـرين بالسبّ والقذف، مطالبين بإطلاق حملات عبر وسائل الإعـلام لتوعيـة الأفراد بالالتزام بالمعايير الأخلاقيـة في التعبير عن آرائهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ولفتوا إلى أن كثيراً من الجناة في جرائم التجاوزات اللفظية على مواقع التواصل الاجتماعي ينكرون ارتكابهم الجريمة، على سند أنها جزء من حرية الرأي، فضلاً عن عدم وجود قانون يُجرّم ذلك، وهو ما يؤكد الحاجة إلى سنّ قوانين خاصة لهذه الجرائم، تحدد تعريفها وأركانها وعقوبتها.
تعليقات
إرسال تعليق