دوافع ممارسة التمارين الرياضية
إن ممارسة التمارين الرياضية المثمرة ليست أقل شأنا من العمل الشاق، فالأمر كله يتعلق بالالتزام والتقيد بجدول زمني والتخطيط لتمارين يومية ونظم غذائية وتنفيذ كل ذلك، وأخيرا يجب عليك التعامل مع حقيقة أن التغييرات في جسمك بطيئة وخفية عادة. كما أن التعرق على جهاز المشي أو أثناء رفع الأثقال في صالة الألعاب الرياضية هو أمر جيد خلال الأيام القليلة الأولى لبرنامج التمارين الرياضية، ولكن بعد ذلك يحتاج المرء إلى دافع للاستمرار في نفس الروتين الممل القديم!
اتبعي هذه الخطوات البسيطة لتحافظي على دوافعك من برنامج التمارين الرياضية الخاصة بك.
ابحثي عن الأسباب الحقيقية لممارسة التمارين: من أجل نجاح مساعيك وجهودك، يجب أن يكون هناك سبب وجيه لممارسة التمارين في المقام الأول. فما السبب الذي سيوقظك في الصباح في تلك الأيام الباردة والمظلمة، رغم رغبتك في عدم ترك السرير؟ يقول البعض: "لأني أريد إنقاص وزني" أو "لأني أريد أن أكون لائقة". وعلى الرغم من أن هذه الأهداف منطقية وجيدة، إلا أنها ليست أسبابا كافيه لتحقيق النجاح على المدى الطويل، فيجب عليك البحث بشكل أعمق عما هو الشيء المهم بالنسبة لك؟ ما هي قيمتك في الحياة؟ أجيبي عن هذه الأسئلة، ثم انظري كيف يمكن لبرنامج ممارسة التمارين الرياضية دعم تلك القيم.
الالتزام: بمجرد أن تجدي "أسبابك"، فإن الوقت سيكون موات لتتعهدي بالالتزام. الالتزام هو القدرة على تنفيذ قرار هام، حتى عندما تنتهي الحماسة من وراء اتخاذ ذلك القرار. كم عدد المرات التي شعرت فيها بالحماسة عند بدءك إحدى برامج التمارين الرياضية، ثم سرعان ما تشعري بالملل أو التشتت بسبب أشياء أخرى؟ بمجرد أن تنتهي الحماسة، ابدئي في تنفيذ خطط ممارسة التمارين الخاصة بك، و تأكدي من أنك على استعداد للالتزام بها وإذا لم تكوني مستعدة، لا تقطعي على نفسك تعهدات بممارسة التمارين. وبهذه الطريقة يمكنك تفادي الشعور بالذنب. التزمي فقط عندما تكوني مستعدة.
ضعي أهدافاً واقعية يمكن قياسها: إذا كان هدفك الوحيد هو فقدان 40 باوند، سيستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن تحققي هذا الهدف. بدلاً من ذلك، ضعي أهدافاً يمكن تحقيقها وقياسها يومياً لتشعري بالنجاح كل يوم. احتفظي بمذكرات أسبوعية وضعي أهدافاً كل يوم لممارسة أي نوع من التدريبات، وحددى كم من الوقت سيستغرق التدريب، وماهي الصعوبات التي ستواجهك أثناء التدريب... الخ.
تتبعي التقدم المحرز: حددي أهدافك واكتبيها، وخططي لتقدمك أيضاً. تأكدي من كتابة إنجازاتك يوميا لتقارنيها مع أهدافك. فهذا سوف يصبح دافعاً كبيراً وستكتشفين أنك تحققين أهدافك. أثناء التمرين، سوف تكتشفين أيضاً أن تدريباتك ستصبح أسهل وقدرتك على العمل بجدية أصبحت أكبر وأطول. وغالباً ما تحدث تلك الأمور أسرع من النتائج الواضحة على جسمك، مثل فقدان الوزن. كما يصاب كثير من الأشخاص بالإحباط ويتركون ممارسة التدريبات قبل حدوث تغييرات كبيرة، لأنهم لا يرون نتائج ملموسة على أجسادهم. وبالتالي فإن رؤية تقدم ملموس على الورق سيبقى دوافعك نحو تحقيق أهداف أكبر وضعتها لنفسك مسبقاً.
استخدام أدوات فعالة للحصول على تقييم مناسب: يمكنك من خلال استخدام نظام مراقبة معدل ضربات القلب معرفة ما اذا كنت تعملين بجد أم لا، كما يمكن لمقياس السرعة أن يخبرك طوال اليوم كم عدد السعرات الحرارية التي يتم حرقها ويبقيك متحمسة للمضي قدماً! فعندما تبحثين عن طرق لإضافة نشاط إلى يومك يصبح الأمر كلعبة ممتعة ويمكنك أن ترى النتائج على الفور.
لا تستسلمي أبداً: السماح بالمرونة في ممارسة التمارين الخاصة بك وتفويت يوم لا يمكن أن نعتبره نكسة.
استعيني بموجه أو مراقب!: يتوقف ما يقرب من 95% من المشاركين في برنامج التمارين الرياضية عن ممارسة التمارين. لماذا؟ ليس هناك رقيب عليهم. أظهرت الأبحاث أن الأشخاص الذين يمارسون التمارين تحت مراقبة وتقييم الآخرين تكون لديهم فرصة أفضل في استمرار ممارسة التمارين الرياضية. فأنت بحاجة إلى شخص يبقيك متحمسة لممارسة التمارين الخاصة بك، حيث إن العمل مع مدرب شخصي أو مدرب عام يعطيك الدعم الذي تحتاجينه ويمكنك من تحديد العوائق التي تحول دون التزامك ويضع استراتيجيات للتغلب على هذه العقبات. يحتاج معظم الناس إلى الكثير من الدعم والمتابعة لبدء برنامج التمارين الرياضية والمحافظة عليه.
تعليقات
إرسال تعليق