مراجعة Sniper: Ghost Warrior 2
لعبتنا تعتبر من ألعاب التصويب التي
حققت نجاح ممتاز مع الجزء الأول!! لذلك قرر المطورين إصدار جزء ثاني وهو
الأمر الذي تأخر كثيرا حتى شاهدنا اليوم اللعبة بين أيدينا , ولكن هل
اللعبة في جزءها الجديد ستحقق نفس النجاح الذي حققه الجزء الأول؟ وهل هذا
التأخير كان في صالح اللعبة من حيث التطوير؟ أم أن هذا التأخير لم يفيد
اللعبة في شيء؟ وهل اللعبة تستحق التجربة؟ كل هذه التساؤلات وغيرها سنجيب
عنها خلال هذه المراجعة الشاملة علي شبكة الألعاب الذهبية.........
تدور قصة اللعبة فى التسعينات حول المستشار
الأمني الخاص النقيب (Cole Anderson) والذي يطلب منه عدت مهام مختلفة حول
العالم ومنها القتال وسط المدن كالقتال في مدينة سرايفو بالبوسنة والهرسك ,
وكذلك القتال في الغابات الاستوائية كالقتال في بورما أحدي الدول الآسيوية
, وأخيرا القتال في الجبال كالقتال في التبت.
بعد مراحل متعددة من تطوير اللعبة تم الإعلان
أخيرا عن موعد صدور اللعبة في أغسطس 2012 , ولكن موقع (Eurogamer) كشف أن
اللعبة ستتأخر إلي أكتوبر 2012 , ومن ثم أعلن في 26 يوليو 2012 أنه تم
تأجيل اللعبة مرة أخري إلي يناير 2013 , وفي يناير 2013 تم الإعلان عن
الموعد النهائي بحيث ستصدر اللعبة في منتصف مارس 2013 , وستصدر اللعبة من
نسختين الطبعة العادية والطبعة المحدودة التي ستتضمن الموسيقي التصويرية
وكتيب عن تاريخ القناصين وأخيرا محتوي إضافي مجاني.
لعبة سنبر شبح المحارب هى اسم على مسمى
فهي لعبة قنص وتصويب لها اسم كبير جدا فى عالم التصويب , واللعبة تعتبر من
نوعية ألعاب التصويب والمهام الحربية من الحروب العالمية أو الحروب الباردة
كما حالنا مع هذا الجزء الذي يدور فى التسعينات والحروب الباردة بين
أمريكا وروسيا , اللعبة تعتمد على منظورين منظور الشخص الأول الذي تتميز به
السلسلة وألعاب التصويب بوجه عام والمنظور الأخر هو منظور الشخص الثالث
الذي يعتبر سلبي فى هذا الجزء وبه أخطاء تقنية وغير محبذ اللعب به , كما أن
اللعبة تعتمد بشكل كبير على سلاح القناصة ومعظم المهام تتطلب القتال بهذا
السلاح مع استخدام بعض الأسلحة البسيطة مثل مسدس كاتم للصوت أو السكين.
التصويب فى اللعبة يعتبر صعب جدا وخاصة مع
سلاح القناصة بحيث تجد أن السلاح يهتز بشكل كبير جدا وأن أحامل السلاح لا
يفقه شيء فى حمله أو أنه متوتر بشكل دائم ويعتبر هذا غير صحيح بالنسبة
لقناصين ذوى خبرة , ومع ذلك فاللعبة إضافة خاصية التنفس والتى تجعل البطل
يتحكم فى نفسه قليلا ولا يهتز بشكل كبير لفترة صغيرة حتى يمكنك التصويب على
العدو بشكل جيد , ولكن أيضا مع هذه الخصية سوف تواجه صعوبة فى التصويب
وعندما تجرب اللعبة سوف تعرف المقصود بمدى الصعوبة , أيضا سوف نشهد بعض
المشاهد فى قنص الأعداء عن بعد بحيث نرى الرصاصة وهى تخرج من البندقية
وتقتل العدو الذي صوبت عليه مثل لعبة سنبر أليت ولكن بدون أشعة أكس التى
تظهر العظام وهى تتحطم حتى لا يكون تكرار.
اللعبة أيضا سوف تعتمد على نظام الخلسة فى
بعض المهام التى تجعلك تختبئ وتأتى من خلف الأعداء وتقتلهم بالسكين أو
بمسدس كاتم للصوت , وعليك أن تعرف أن اللعبة ستعتمد على شريك فى بعض المهام
ومهام أخري ستكون بمفردك وتواجه الأعداء بدون إرشادات , فعندما تلعب مع
شريكك سوف تجد أنه يعطيك أوامر بالتقدم أو متى تصوب على الأعداء وتقتلهم ,
فإذا نفذت الأمر قبل أن يطلب منك وقتلت أحد بدون أن يخبرك بان تصوب عليه
سوف تفشل المهمة , لذلك سيكون عليك إتباع تعليمات شريكك والتقدم خلفه حتى
وأن كان فيه شيء من الغباء ولكن هذه هى تقنيات اللعبة.
اللعبة ستعرض لنا خريطة دائرية على يسار
الشاشة توضح لنا الطريق وأماكن الأعداء ونعرف منها الطريق كما يوجد مؤشر
بالمتر يوضح لك المهام والطريق الذي تسلكه , كما أن اللعبة تعرض لنا مجموعة
من البيئات المتنوعة التى تجعلنا نشعر براحة أثناء اللعب بدون تكرار أو
ملل , وبالرغم من عيوب اللعبة ولكنها تعتبر لعبة خفيفة لمحبي ألعاب التصويب
, كما أن اللعبة تتضمن نمط متعدد اللاعبين (multiplayer) حيث يأخذ
اللاعبين دور القناص وتتنافس مع اللاعبين الآخرين في اقتناص الأعداء والتى
تضعنا فى متعة متوسطة عبر شبكات الانترنت مع الأصدقاء , وكانت الشركة
المطورة تخطط لعمل نمط ثالث وهو نمط اللعب التعاوني ولكنها في الأخير تخلت
عن تلك الخطط.
تم العمل على اللعبة من قبل شركة City
Interactive التى قدمت لنا هذه السلسلة مع ألعاب أخري متوسطة المستوى ,
ولكن هذه المرة قامت الشركة بتأجيل هذا الجزء للعمل عليه بشكل مختلف مع
محرك لام وجديد وهو المحرك الممتاز جدا CryEngine 3 الذي تم العمل به على
لعبة الجيل Crysis التى قدمت لنا أفضل أداء وأحسن مستوى فى عالم الرسومات ,
وبالفعل الشركة نجحت وكانت موفقة فى اختيار هذا المحرك والعمل به لتظهر
لنا الطبيعة الرائعة فى بيئات اللعبة والتى تظهر بشكل جيد جدا مع تجسيد
الشخصيات بشكل جيد , ولكن مع ذلك فهي لم تصل إلى مستوى لعبة Crysis فى
تجسيد كل شيء ولكن نكتفي بالقول أن الرسومات كانت رائعة وبإمكانيات أقل من
لعبة Crysis لذلك تظهر بشكل جيد جدا ومقبول للاعبين.
الأصوات فى اللعبة تعتبر جيدة جدا ومسموعة
بشكل رائع مع المحادثات بين الشريك أو حتى محادثات الأعداء مع بعضها
وتستطيع سمعهم عن بعد , كما أن أصوات الرياح وإطلاق النار والانفجارات
تعتبر جيدة جدا ومسموعة بشكل متناسق مع الأحداث , كما أن الموسيقي
التصويرية تعتبر جيدة جدا ومتفاعلة مع أحداث اللعبة ويوجد بها نوع من
التوتر أثناء القتال وخاصة فى القنص والتأخر فى التصويب يجعل الانفعال
للبطل أكثر مما يؤدى إلى توتر اللاعب , فالموسيقي التصويرية لا غبار عليها
وتجعلنا نشعر بأجواء اللعبة وبأحداثها فى الحرب أو فى الهدوء مع الطبيعة
والمناظر الرائعة.
الأعداء فى اللعبة جميعهم من البشر ولكن
للأسف الشركة لم تهتم كثيرا بالذكاء الاصطناعي للأعداء والذي يجعلهم ضعاف
جدا وغير مؤثرين بقوة , فالعد عندما يكشفك يأخذ وقت حتى يقوم بالرد عليك
بإطلاق النار وقبل أن يفكر لو كنت سريع كفاية يمكنك قتله بسهولة , كما أن
معظم الألعاب إذا قمت بالتصويب بشكل خطأ بجانب العدو فأنه يشعر بأي تحركات
ويتأهب للموقف ولكن فى لعبة سنبر ستجده لا يهتم وكأن شيء لم يحدث , لذلك خذ
وقت فى التصويب وصوب خطأ وستجد أن الأمر عادى جدا ولا يوجد داعى للخوف أو
التوتر من الأعداء , ولكن بالرغم من ضعف الذكاء لدى الأعداء ولكن من الممكن
أن تفاجئ بكثرتهم وفى هذه الحالة عليك بالتراجع أثناء القتال , كما أن
شريكك يتمتع بالغباء أيضا وغير مؤثر ولا يقتل حد ويتركك بمفردك وسط القتال
وهذه من عيوب اللعبة المؤثرة جدا.
للأسف عمر اللعبة قصير جدا ويعتبر مناسب
جدا على لعبة مليئة بالعيوب وقد تصيب البعض بالإحباط أو الملل , فاللعبة
تنتهي فى أقل من 4 ساعات حسب مستواك فى القتال , ولكن فى النهاية ستجد أنك
لا تقوم بإعادة اللعبة مرة أخري بسبب العيوب المحبطة جدا فى اللعبة والتى
كانت تستحق العمل أكثر من ذلك حتى تخرج لنا بشكل مناسب , حتى نمط متعدد
اللاعبين لم يخلوا من العيوب ولن تجده على درجة كبيرة من المتعة وخاصة أن
هناك ألعاب تصويب تتمتع بمزايا كبيرة جدا فى أنماط الانترنت.
تعليقات
إرسال تعليق