تعرف على أكثر 10 شعوب بدانة في العالم !

من المؤكد أن التقدم في التكنولوجيا الطبية قد أدى إلى زيادة متوسط العمر المتوقع للإنسان في جميع أنحاء العالم بسبب الرعاية الصحية وإكتشافات الأدوية ومسببات الأمراض بخلاف القرون الماضية التي شهدت شحاً في التكنولوجيا الطبية. التكنولوجيا بالتأكيد حسنت حياتنا وطورتها لكن ماذا عن نظام حياتنا ؟ هل الروتين اليومي الذي نتبعه صحياً ليتناسب مع أجسامنا ؟ وأنها لا تولد الكسل داخلنا ؟
تغيير نظام حياتنا وظهور إهتمام الناس في الوجبات السريعة ومثل هذه البنود غير المرغوب فيها تعد سبباً لزيادة حالات السمنة بين الشعوب، والسمنة هي حالة متطرفة عندما يكتسب الجسم وزن زائد عن الحالة الطبيعية مسبباً تراكماً للدهون وزيادة وزن وحجم الجسم.
أصبحت السمنة مشكلة صحية خطيرة في يومنا هذا كما أنها مسؤولة عن زيادة المشاكل المتعلقة بالقلب، وأمراض متعددة أخرى بما فيها السرطان. الأغذية المعلبة، واستهلاك مأكولات ذات سعرات حرارية عالية وقلة النشاط البدني، كلها تؤدي إلى إرتفاع معدة السمنة وخاصة في سن مبكر.
في آخر إحصائية لمنظمة الصحة العالمية، توضح أعلى نسبة سمنة في العالم بهذه العشر دول حسب متوسط وزن أجسام المواطنين ولياقتهم البدنية.
10. هنغاريا (نسبة السمنة 18.8%)، تشتهر بلغاريا بمأكولاتها الشهية، وخصوصاً الكيك بنكهاته المختلفة وأيضاً يشربون الكحول بشكل كبير. ويعاني ما يقارب ثلثي البلاد من فرط في الوزن، لذلك إتخذت البلاد مؤخراً قراراً بفرض الضرائب على السكر والأجبان الدهنية وما إلى ذلك من أطعمة لتقييد الناس من تناول المواد الغذائية غير الصحية.
9. ألمانيا (نسبة السمنة 20.2%)، أقل من 14% فقط من سكان ألمانيا تعتبر صحتهم بحالة جيدة ويتبعون نظاماً صحياً، ألمانيا تعتبر من الدول الكبرى التي تواجه وطأة السمنة التي تشارك بنسبتها مع دول كبيرة أخرى. اكتشفوا بأن وجبات أطفالهم غالبيتها غير صحية، وشعبهم يفرطون في شرب الكحول والمشروبات الغازية، وفي المأكولات التي تحتوي على جبن مما أدى إلى وصول نسبة السمنة لهذا الحد، وتجد الحكومة صعوبة في حل المسألة لأن مشاريع الوجبات السريعة تعود بمعدل ربح أكبر من المشاريع ذات النظام الغذائي الصحي، ولكن وجدوا بأن النظام الغذائي يفتقر إلى عنصر من لمسة البحر الأبيض المتوسط.
8. كندا (نسبة السمنة 22%)، تعد كندا ذات أكبر نسبة وفيات ويعود السبب للزيادة في نسبة السمنة خاصة بين الأطفال، وهناك تساؤلات حول ما إن كانت المدارس من مسؤولياتها تقليل نسبة السمنة بين الأطفال. وهناك اقتراحات مقدمة للمدارس للتركيز على تقديم طعام يحتوي على قمح بنسبة أكبر من الملح.
7. النرويج (نسبة السمنة 22.4%)، تتركز نسبة السمنة بين طلاب المدارس الإبتدائية على النقيض من البالغين، ويعود ذلك في المقام الأول إلى مشاهدة التلفاز بقدر كبير مما يحرم الأطفال من النشاط البدني مما يؤثر على ساعتهم البيولوجية، وأيضاً يعد إستهلاك الشوكلاتة والحلويات سبباً رئيسياً لينذر بالخطر بمستويات السمنة بين البالغين.
6. سلوفاكيا (نسبة السمنة 23%)، تعد سلوفاكيا واحدة من أكثر الدول بدانة في أوروبا، وقد أظهرت دراسة حديثة أن أقل من 30% من الأطفال تستهلك الفواكه والخضروات فقط. أكثر من 40% من السكان يستهلكون الحلويات بشكل منتظم، وتعمل الحكومة السلوفاكية على وضع خطة وطنية لخفض مخاطر إرتفاع مستويات البدانة بين السكان.
5. الإمارات (نسبة السمنة 23%)، مع تزايد الطلب على الوجبات السريعة، صدرت دراسة جديدة تقول بأن واحد من كل ثلاثة في الإمارات يعانون من الوزن الزائد. والمؤسف أن زيادة الوزن تبدأ في سن مبكر جداً، فالأطفال هناك لديهم نسبة عالية غريبة للوزن الزائد. فالآباء يلبون طلبات أبنائهم ويجلبون لهم الوجبات السريع دون أدنى رقابة منهم أو من الحكومة، مما جعل السمنة تتحول إلى وباء في البلاد. وليس للعوامل الوراثية أي دخل بذلك وإنما يعتمد هذا على نمط الحياة المتبعة هناك، والسمنة سيئة جداً لدرجة أنها تزيد نسبة الإصابة بشكل غير مباشر بأمراض إرتفاع ضغط الدم والسكري وغيرها من الأمراض المزمنة طويلة الأمد.
4. جمهورية التشيك (نسبة السمنة 24.2%)، تنزلق دولة التشيك أيضاً كأي دولة أوروبية في وحل الكحول والمشروبات المسكرة التي اعتبرت سبباً رئيسياً في السمنة، وأيضاً يركزون بشكل كبير في طعامهم على اللحوم، وأيضاً يتناولون كميات كبيرة من الحلويات، والنتيجة واضحة بعد تناول هذه الكميات الكبيرة من الكربوهيدرات والدهون التي تتراكم لتكون زائدة في الجسم. وتنتشر السمنة بين فئة المراهقين بشكل كبير، ونادراً ما يتم إستهلاك الأسماك هناك إلا في مناسبات الأعياد، وبالتالي النظام الغذائي يفتقر إلى مصدر رئيسي للبروتين.
3. أستراليا (نسبة السمنة 24.6%)، تعتبر السمنة في أستراليا وباءً تزداد وتيرته بشكل ملحوظ وكبير، وتظهر الأرقام إرتفاعاً هائلاً لا يميل إلى النزول، وتبذل الحكومة الأسترالية جهوداً جادة للحد من هذه الآفة، ووضعت مخاوف السمنة نصب أعينها بإعتبارها أولويات صحية خطيرة ويلزمها إدخال تدابير مبتكرة مثل عضويات مجانية للصالات الرياضية، وفرض الرياضة في المدارس لتصبح شيئاً إلزامياً، وإشراك الطلاب في الأنشطة الميدانية وحملات أخرى مختلفة.
2. نيوزيلندا (نسبة السمنة 26.5%)، بعد التقرير الفاجع الذي كشف بأن أكثر من 25 ألف طفل في الفئة العمرية 2-4 سنوات يعانون من السمنة المفرطة، أعلنت وزارة الصحة في نيوزيلندا بأن حالة السمنة في البلاد "مأساوية" وكانت هناك مناقشات حول ضريبة 20% على الوجبات السريعة ولكن رغم العديد من السياسات لمحاولة السيطرة على السمنة على المستوى الفردي إلا أنها لم تعطي نتائج إيجابية. وعقدت الحكومة محادثات لوضع إستراتيجيات جدية للسير عليها، مثل وضع علامات توضيحية على الأطعمة توضح أي منها صحية وأي منها غير صحية، وتدريس منهاج مختص في الغذاء الصحي والقيمة الغذائية للأطعمة الصحية والتحذير من الأطعمة غير الصحية وعقد نقاشات حول القضايا الصحية.
1. الولايات المتحدة الأمريكية (نسبة السمنة 33.8%)، تترأس أمريكا القائمة بهذا المعدل الضخم الذي يقترب على 34%، هذه الأرض الواعدة للعلوم والتكنولوجيا لديها كل العادات السيئة الغذائية وأنماط حياتها، أوضح تقرير بأن حوالي 100-400 ألف يموتون سنوياً بسبب السمنة المفرطة. فالشعب الأمريكي يعتمد بشكل كبير على الوجبات السريعة إلى جانب البطاطا المقلية (الشيبس)، واللحمة الحمراء، والمشروبات الحلوة، والمعلبات بجميع أنواعها بشكل كبير، بدأت جهود شعبية لمكافحة السمنة واستهلوها للوصول إلى الناس ومنحهم نظرة ثاقبة لمخاطر السمنة وكيفية التخلص منها والحفاظ على الجسم سليم من الأمراض.
 

تعليقات

المشاركات الشائعة