الشرق الأوسط قد يواجه خطر المجاعة

قد تؤدي الاضطرابات الحاصلة في الشرق الأوسط بشكل غير مباشر إلى تجويع الملايين نتيجة نقص الغذاء. وجد العلماء بأن "أقارب المحاصيل البرية" أي "المستأنسة أو المعدلة جينيًا" اللازمة لإنتاج الأصناف الغذائية المنوعة يتركز وجودها في منطقة "الهلال الخصيب". لكن هذه المنطقة تتركز فيها مجموعة من الحروب الأهلية والتي تجعل هذه المحاصيل تواجه خطورة الانقراض.
 
 وتضم منطقة الهلال الخصيب والمعروفة بخصوبة التربة: الأردن، وفلسطين، وسوريا، ولبنان، وتركيا، وتنتهي بالعراق، وإيران. وتتميز هذه المنطقة بتنوع كبير في المحاصيل البرية المستأنسة. وتنمو هذه النباتات بشكل طبيعي، وتتميز بمجموعة من الصفات، من ضمنها أنها تتحمل ظروف الجفاف، وقدرتها على تحسين الإنتاجية، ومقاومة الأمراض والآفات. ويتوقع أن يزيد عدد سكان العالم من 7.26 مليار شخص، إلى 9.6 مليار شخص بحلول العام 2050؛ لذا يجب العمل على تحسين إنتاجية المحاصيل لتوفير الطعام لعدد السكان المتزايد.
 
كشف باحثون من "برمينغهام" بأن هناك 12% من المحاصيل البرية المحسنة معرضة لخطر الانقراض، وتعاني من فقد التنوع الجيني. وقد وجد الباحثون بأن سوريا الأكثر تنوعًا في البذور الزراعية في منطقة الهلال الخصيب والتي تعاني اليوم من اضطرابات سياسية حادة. وقد وضع البحث خطة للحفاظ على الأقارب النباتية للمحاصيل بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة "الفاو"، وحكومات هذه المنطقة لمواجهة خطر انقراض المحاصيل. وقد قام الباحثون بأخذ عينات احتياطية من هذه المحاصيل، ووضعوها في بنك الجينات للاحتفاظ بها حيث تبقى المادة الوراثية لها لمدة 300 عام؛ للاستفادة منها في وقت الأزمات.

تعليقات

المشاركات الشائعة