تعرف على مقبرة الاطارات الصناعية قبالة سواحل فلوريدا
على بعد حوالي 7,000 قدم قبالة
سواحل لودرديل في ولاية فلوريدا الأمريكية، تقع أكبر مقبرة للإطارات
المتعفنة، ويتواجد بها أكثر من 2 مليون إطار، والتي تم رميها في سبعينات
القرن الماضي. وقد شكلت هذه الإطارات خطراً كبيراً على حياة الشعاب
المرجانية في هذه المنطقة.
وبعد
أربعين عاماً وهذه الإطارات لا تزال متواجدة مكانها، ومن المتوقع أن تسبب
خطراً كبيراً على حياة عدد كبير من الحيوانات المائية والأسماك المتواجدة
على شواطئ فلوريدا الساحلية.
وكان
هذا العمل من تدبير مؤسسة "أوسبورن ريف" عام 1972، وهي غير ربحية ومكونة
من مجموعة من الصيادين، وكانت تهدف إلى إعادة الحياة إلى الشعاب المرجانية
من جديد عن طريق الإطارات الصناعية، إذ إن الفكرة كانت في إنشاء الشعاب
المرجانية باستخدام هذه الإطارات القديمة، وكان هذا العمل قبل معرفة إعادة
التدوير.
حيث
أن هذه الخطة كانت مدروسة بحسن نية، ولكنها فشلت بعد ذلك وشكلت خطراً
كبيراً على حياة الشعاب المرجانية في المنطقة، ومع وجود المياه المالحة فقد
أدت بسرعة إلى تأكل هذه الإطارات، وتناثرت في المحيط لتؤثر سلباً على حياة
الكائنات البحرية، إذ إنها لم تعمل على تدمير الحياة البحرية فقط، بل قامت
بمنع أي نمو للكائنات الجديدة.
ومع
بداية عام 2001، انطلقت العديد من المنظمات والمؤسسات في إزالة هذه
الإطارات، ولكن تكلفة هذا المشروع كبيراً جداً، فقد لجأ الجميع إلى جيش
الولايات المتحدة من أجل تنظيف قام المحيط من هذه الإطارات الضارة، وإلى حد
عام 2009 تم استرجاع 73,000 إطار فقط من أصل 2 مليون.
تعليقات
إرسال تعليق