كميات أكبر من البروتين تساعد على تقليل ارتفاع ضغط الدم

قال باحثون أمريكيون بأن الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا عالي البروتين أقل عرضة لارتفاع ضغط الدم من أولئك الذين يتناولون كمية بروتين أقل. ووجدوا بأن الأشخاص الذين استهلكوا 102 غرام من البروتين بشكل يومي كانوا أقل عرضة لارتفاع ضغط الدم بنسبة 40% من أولئك الذين تناولوا نصف هذه الكمية. ويعادل 102 غرام أربع شرائح من اللحم، أو خمسة صدور دجاج، أو عشر علب من الحمص.
 
وقد وجد الباحثون بأن الألياف ضرورية، فتناول كميات أكثر من البروتين والألياف يؤدي إلى تقليل فرص ارتفاع ضغط الدم بنسبة 59%. ويطلق على ارتفاع الضغط الدم اسم "القاتل الهادئ" لأنه نادرًا ما تظهر أعراضه. فإن لم يُكتشف ارتفاع ضغط الدم  فإن ذلك يزيد من خطورة الإصابة بالنوبات القلبية، والسكتات. فأظهرت أرقام للخدمات الصحية البريطانية بأن 30% ممن يعانون من ارتفاع ضغط الدم لا يعلمون بذلك. والطريقة الوحيدة لحل هذه المشكلة الفحص الدوري لضغط الدم.
 
وأظهرت دراسات سابقة بأن الأطعمة الغنية بالبروتين مثل البيض أو الأطعمة البحرية تقلل ارتفاع ضغط الدم. وقد درست الدراسة الأمريكية الجديدة والتي نُشرت في "الدورية الأمريكية لارتفاع ضغط الدم" حالة 1361 شخصًا ممن يتمتعون بالصحة، لمتوسط 11 سنة؛ لمعرفة إن تطور ارتفاع ضغط الدم لديهم. فوجد الباحثون بأن البروتينات النباتية والحيوانية كانت مرتبطة بانخفاض قراءات ضغط الدم.

  
وكان تأثير البروتين واضحًا لدى النساء والرجال، ولأي وزن. وكانت النتيجة بأن من تناول كميات أكثر من البروتين، تناول كميات أقل من الأطعمة الأخرى مرتفعة السعرات الحرارية، ما يؤدي لتحسن النظام الغذائي. وهذا يعني بأن الذين يتناولون كميات أكبر من البروتين لديهم أنظمة صحية أفضل. وتوجد في البروتينات الأحماض الأمينية التي تعمل على تمدد الأوعية الدموية وبالتالي تساعد على خفض ضغط الدم. وقد أثبتت الدراسات على الحيوانات بأن منتجات الألبان غنية بالأحماض الأمينية.
ويمكن الحصول على البروتينات من: لحم الديك الرومي، وصدر الدجاج، والجبن قليل الدسم مثل الموتزريلا، والسمك كالتونة والسلمون، واللحوم الحمراء، ولحم العجل، والفول، والبيض، والزبادي، والحليب، وحليب الصويا، والمكسرات، والبذور. ويجب الاعتدال في تناول الأطعمة البروتينية؛ لأن الإفراط في تناولها خاصة الحيوانية منها يعد خطرًا على الصحة، لأنها تعمل على تغذية الأورام، وتزيد من تقدم عمر خلايا الجسم. وقد يكون للإفراط في تناول البروتين الحيواني آثار عكسية على الكلى؛ لأنه يعمل على تشكل الحصى.

تعليقات

المشاركات الشائعة