تاريخ أجيال شبكات الإتصال اللاسلكية
شبكات الاتصالات شهدت تطور كبير منذ
ثمانينات القرن الماضي وذلك بعد إطلاق اليابان للشبكة في جيلها الأول
ولتستمر شبكات الاتصال بالتطور حتى وصلت إلى ما هي عليه اليوم من قدرة عن
نقل اتصالات الفيديو والبيانات بمعدلات كبيرة.
في
كل جيل تم تطويره، كان هناك العديد من التحسينات التي تخرج على شكل أنصاف،
مثل 2.5 أو 3.5 وما هي سوى إضافات بسيطة تكون في التعديل مثلًا على
الهيكلية الخاصة بآلية عمل الشبكة.
G1
الشبكة
الأولى التي تم إطلاقها للعمل كشبكة للاتصالات الخليوية هي شبكة G1 وتم
إطلاقها من قبل شركة NTT اليابانية عام 1979. وكانت الشبكة مقتصرة فقط على
القطاع الصناعي أو الشركات فقط في اليابان، ولكن هذا الأمر لم يدم أكثر من 5
سنوات حتى أصبحت الشبكة تغطي اليابان كلها لتكون الدولة رقم 1 التي تقوم
بتشغيل شبكة G1.
في عام 1981 تم إطلاق
شبكة NMT في كل من الدنمارك والسويد وفنلندا وكانت تعمل بنظام G1 ولكنها
كانت الشبكة الأولى التي تتيح استخدام الشبكة أثناء التنقل. وتبعت أمريكا
هذه الدول في عام 1983 عندما قامت شركة Chicago-based Ameritech بالتعاون
مع هواتف موتورولا بإطلاق خدمة تعمل بهذه التقنية.
G2
الجيل
الثاني من الاتصالات تمتع بقدرة نقل بيانات حدها الأقصى هو 114 Kbps، وقد
تم إدخال تقنيات ال G2 للعمل في بداية التسعينات من القرن الماضي وكانت
تعتمد منذ البداية على الإتصالات اللاسلكية، ولكن تم تحسين هذه الشبكة
وإطلاق الجيل الثاني منها لتتضمن المزيد من الخدمات الصوتية والإيميل
والرسائل النصية.
الجيل الثاني واجه
مشكلة في ثورته عندما بدأت الشركات بتطوير هذا الجيل مما جعله غير متوافق
عند الدول، فمثلًا أمريكا عملت ب 3 أنظمة مختلفة في أمريكا وحدها وأنظمة
أخرى في أوروبا واليابان. وكانت أول إضافة لرسائل ال MMS - Multimedia
Message Service وكانت كذلك أول شبكة تعمل على نقل البيانات للإستفادة من
الإنترنت.
ولم يطل الأمر حتى يتم تحسين الجيل الثاني إلى 2.5G وفي هذا التعديل وصل معدل النقل للبيانات إلى 1 Mbps.
G3
أو
كما يمكن تسميتها IMT-2000 وقد تم تطوير عديد النسخ من الخدمات لهذا الجيل
والذي تم تقدير معدلات النقل فيها من 153 Kbps حتى 14 Mbps. تم إطلاق
الجيل الثالث في بداية الألفية الجديدة بعد عمل كبير استمر لقرابة العقدين
من قبل الاتحاد الدولي للإتصالات. وكالعادة كانت اليابان هي السبّاقة
بالإعلان عنها في عام 1998 ولكنها لم تطلقها إلّا في شهر أكتوبر من عام
2001.
تضمنت هذه التقنية الجديدة كل
الخدمات في تقنيات الإتصال السابقة مع خدمات جديد مثل اتصال الفيديو وتحسين
على خدمة الوصول للإنترنت من الموبايل و Mobile-TV وال GPS.
وفي نسخة محسّنة من هذا الجيل تم إطلاق 3.5G وكان أقصى معدل نقل لهذا الجيل يتراوح بين 42 Mbps و 84 Mbps.
4G
الجيل
الرابع من الإتصالات اللاسلكية تم تطويره من الجيل الثاني والثالث بشكل
ملحوظ حتى يصل لما هو عليه الآن من كفاءة عالية وسرعة في نقل البيانات. وقد
تم عرض المخطط الأولي للجيل الرابع في عام 2002 وكانت شركة KT الكورية هي
أول شركة تقوم بإطلاق خدمة من خدمات الجيل الرابع وكانت هذه الخدمة هي
WiMAX المتعلقة بالاتصال بالإنترنت وذلك في شهر أبريل من عام 2006.
ولكن
حسبما تم وضع المعايير الخاصة للجيل الرابع، اعتبرت ال WiMAX وعديد
التقنيات الأخرى التي عملت بناءً على الجيل الرابع غير مؤهلة، حتى تم تقديم
تقنية ال LTE Advanced في شهر ديسمبر من عام 2009 في السويد كأول دولة
تقدم هذه التقنية بشكل تجاري. ال LTE هي التقنية الأقرب لما تم وضعه من
معايير متعلقة بسرعة نقل البيانات و Bandwidth أكبر حيث يصل أقصى معدل نقل
للبيانات إلى 100 Mbps وامكانية مشاهدة القنوات التلفازية بوضوح كبير على
الأجهزة المزوّدة بالبروتوكولات اللازمة للتعامل مع الخدمات الخاصة بالجيل
الرابع.
بالنهاية
يجب الذكر بأن أي جهاز يعمل بتقنية ال 4G لن يكون من الضرورة أن يكون أسرع
في نقل البيانات من جهاز آخر يعمل على تقنيات الجيل الثالث 3G. فالأمر
يتعدى ذلك، ويكون للشبكة المزوّدة للخدمة دور في تحديد السرعة، فإذا كانت
شبكة الإتصالات التي تزوّدك بالخدمة تقدّم خدمة سيئة تتبع الجيل الرابع،
حينها قد يكون الجيل الثالث أفضل. والصورة أعلاه خير دليل حيث أن بعد خدمات
الجيل الثالث قد يصل معدل نقلها ل 10 Mbps بينما هناك خدمات تتبع الجيل
الرابع يصل معدل نقلها للبيانات ل 5 Mbps.
تعليقات
إرسال تعليق