لماذا أحببنا التقدم في السن في صغرنا، وكرهناه في كبرنا ؟
التقدم في السن هو سنّة الله في خلقه بلا أدنى شك، لكن هناك أثر في نفوس البشر من الصعب أن يتحكموا به، لذلك تجد نفسك “غالبًا” في الصغر تميل إلى إظهار نفسك أكبر مما أنت عليه، وعند الكبر تجد في نفسك رهبة من هذا الكِبَر و التقدم في السن. وهذا ما سنتحدث إليكم عنه في هذا التقرير، حيث سنعرض بعض الأسباب التي تدفعنا لهذا التفكير والتي استقيناها من حديثنا مع أكثر من شخصية مع اختلاف ثقافاتها ونشأتها.
لماذا يحب الصغير التقدم في السن ؟
هذه النقاط مستنبطة من آراء بعض الأطفال، ومن ذاكرتي الشخصية عمّا أردنا في صغرنا:
1- ليأخذه الكبار على محمل الجد
تجد الصغار في الفترة المتقدمة من المرحلة المتوسطة حتى الثانوية يحاولون أن يتخذوا بعض القرارات أو يشاركوا فيها، لكن دون أن يحصلوا على انتباه كافٍ، لذلك تجدهم يتمنون أن يكبروا ليشاركوا في اتخاذ القرار.
2- ليقتني سيارته الشخصية
غالبًا ستكون قد فكّرت بهذه الفكرة وأنت صغير، ويمكنك أن تسأل أخاك الصغير في هذا الخصوص، وستجد بأنه فعلًا يسعى لهذا.
3- حتى يشتري ما يشاء من السوبر ماركت
غالبًا ما يطلب الأطفال الكثير من الحلاوة والألعاب في السوبر ماركت، لكن لا يحصلوا على كل ما يريدون وذلك في مصلحتهم، لكن تجدهم يتذمرون رغبة في الحصول على المزيد.
4- ليتخلص من تقييد الأهل له
“لا خروج مع فلان”، و “ما في طلعة على المكان كذا”، كل هذي وغيرها كلمات من الأهل لأبنائهم عند إلحاحهم على الخروج إلى مكان محدد أو طلبات أخرى يرفضها الأهل، لذلك يبدأ الطفل بالتفكير بأنه لو كبر سيتخلص من هذه القيود.
5- حتى يتمكن من اللعب متى وكيفما شاء بعيدًا عن الأهل
اللعب على البلايستيشن أو الجوال غالبًا ما يكون محدودًا للأطفال وذلك بأوامر من الأهل، وبكل تأكيد هذا من مصلحة الأطفال، ولكنهم لا يتقنعوا وتجد التفكير بأنه إن كبر سيلعب كما يريد.
6- حتى يكون له راتبه الخاص
يأتي الراتب في كل شهر، ويرى الصغير أهله يتصرفون بالمال، لهذا قد تكون قد سمعتها من أحد صغار العائلة يتحدث عن وظيفته المستقبلية وراتبه الخاص.
لماذا يتمنى الكبير أن يعود صغيرًا ؟
طبعًا التقدم في السن هو سنة الله في خلقه، وهذا ما ذكرناه في المقدمة، ولكن تجد كثيرًا من الأحيان نفسك أو أصدقائك يتحسرون على أيام الطفولة، أو يصرّحون باشتياقهم لها، وهذه بعض النقاط التي يفكّر بها الشخص عند تمنيه للعودة صغيرًا:
1- حتى يتخلص من المسؤوليات
وجود المسؤولية على كل شخص هو أمر لا مفر منه، لكن قد تخطر في الكثير من الأحيان هذه الأفكار على بال الكبار سواءً ذكور أو إناث، وأنا واحد من هؤلاء الرجال.
2- حتى يتمكن من التصرف بعفوية مجددًا
3- حتى يشتري ما يريد، لا ما يحتاج
نادرًا ما تجد الرجال يتسوقون للحصول على الألعاب التي يحبون لعبها والأجهزة التي يرغبون بتجريبها وكذلك الأمر بالنسبة للساعات والسيارات الفارهة. بل تجدهم في المولات باحثين عن البامبرز لأطفالهم وعناصر تحضير الطعام للبيت وغيرها من مستلزمات البيت.
4- بسبب السعي الدائم للبحث عن وظيفة
لا مجال للجلوس والركون خاصة للذكور في هذه النقطة، لأنهم غالبًا مطالبين بتوفير لوازم البيت.
5- بسبب المنافسة الكبيرة بين كبار السن في أغلب المجالات
الكبار سيكون معرضين دائمًا للضغط بسبب منافسة من حولهم، وفي هذا نقصد أصدقائهم الذين يتقدمون في حياتهم، أو حتى أهالي أصدقاء أولادهم عند إحضارهم هدية لأبنائهم على سبيل المثال فسيكون عليهم أن يحضروا مثلها أو أفضل منها لأبنائهم كذلك.
6- حتى يعود لأصدقاء الطفولة
لن يفهم هذه النقطة إلاّ من شغلته مسؤوليات بيته وعمله فعلًا، فستجد البعض قد سافر وآخرين انتقلوا للسكن في مكان بعيد، أو حتى قد وافتهم المنيّة. لذلك يكون التقدم في السن أمرًا يخيف الكبار.
7- حتى يستمتع بالأشياء من حوله رغم بساطتها
التقدم في السن عادةً ما يزيد من هم الشخص لذلك يفقد متعة ولذة الكثير مما حوله، لكن الصورة في الأعلى تثبت بأنك ما زلت تستطيع أن تستمتع بما حولك كذلك.
8- الحنين للمقاعد الدراسية
في وقت مضى، ولكن ليس بالبعيد، كانت الحياة بعيدة عن التطور التي تشهده الآن، وكانت المدارس مكانًا للتعلّم والمرح الحقيقي، لذلك وجدنا من قال بأنه يتمنى أن يعود صغيرًا ليعود ويجلس على مقاعد الدراسة.
9- حتى نرجع نشتري حاجات أيام الطيبين
أخيرًا، هذا ما خلُصنا إليه وسننتظر منكم إضافاتكم فيما يتعلق بما جعلكم تتمنون أن تكبروا، وما الذي يجعلكم تتمنون أن تعودوا لأيام الطفولة إن كنتم فعلًا تتمنون ذلك.
10- عودة الجسم إلى صحته ونشاطه
مع التقدم في السن، ينال التعب والمرض من أجسام أغلب كبار السن، وهنا تعود ذكريات الشباب لهم
تعليقات
إرسال تعليق