ماذا يحدث عند وفاة أحد المسافرين في الطائرة؟
يتم نقله إلى مقصورة الدرجة الأولى، ولا يُنقل نهائيًا إلى الحمامات!
الأعمار جميعها بيد الله وحده، فلا أحد يعرف متى يحين أجله مصداقًا لقوله تعالى: “أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ”، فقد يحدث ذلك في المنزل، أو الشارع، أو السيارة أو حتى الطائرة. فيا تُرى ما الذي ستفعله شركات الطيران حين وفاة أحد مسافريها في طائراتها؟! هذا ما كشفه طاقم طيران من الخطوط الجوية البريطانية، فقد بيَّن كيفية التعامل مع حالات الوفاة على ارتفاع 9144 مترًا.
فقد تكون مضيفات الطيران بارعات في التعامل مع أنماط مختلفة منالركاب، كالركاب المخمورين، أو البكاء المستمر للأطفال لكن يجب أن يكنّ على خبرة ودراية في كيفية التعامل مع حالات أكثر خطورة كوفاة أحد المسافرين! وبحسب طاقم الطيران التابع للخطوط الجوية البريطانية فلا يمكن وضع المسافر المتوفى في المرحاض، فليس من الاحترام فعل ذلك.
ويخبر طاقم الطيران متدربيه بأنه إن تم وضع جثة الميت في المرحاض فسينتهي الأمر بها على الأرض. فيجب إرجاعها إلى المقعد، ليجلس بجانبها أحد أفراد طاقم الطيران، وهو أمر مرعب بالنسبة له، ومن ثم يتم تغطية الجثة بالبطانية، وإن كان هناك مساحة في مقصورة الدرجة الأولى، فيتم نقل المتوفى إليها، وقبلها يتم إخبار المسافرين.
ويخبر أحد المسافرين تجربته في ذلك، في عام 2006 توفي رجل في رحلة للخطوط البريطانية “بي إيه 213” كانت متوجهة إلى بوسطن، حيث وُضع المتوفى في الدرجة الأولى لثلاث ساعات، وقام أربعة من مضيفيالطيران بحمل الجثة وتغطيتها بالبطانية ووضعها شبه متكئة على مقعد، فبقيت رأس المتوفى غير مستقرة.
وكانت تظهر بين الحين والآخر وقد بقي الرجل يراقب ذلك بحذر، في حين أن بقية المسافرين تعاملوا مع الأمر وكأن شيئًا لم يحدث! ويتم تدريب طاقم الطيران خاصة المضيفين على البقاء على استعداد تام للتعامل مع مواقف صعبة جدًا كالتقيؤ وحالات السُّكر والولادة وتعطل المحرك وغيرها.
تعليقات
إرسال تعليق