محاولات فاشلة لم تسمع عنها لاغتيال هتلر
أدولف هتلر هو أحد أشهر القيادات السياسية التي مرت على ألمانيا، ويعرف بكونه زعيم حزب العمال الألماني الاشتراكي الوطني والمعروف باسم الحزب النازي، وقد حكم ألمانيا في النصف الأول من القرن الماضي، وتحديدًا في الفترة ما بين عامي 1933 و1945، وخلال هذه الفترة كانت هناك العديد من محاولات الاغتيال لهذا القائد وفي هذا المقال سنتحدث عن محاولات لاغتيال هتلر ولكنها فشلت.
محاولات فاشلة لم تسمع عنها لاغتيال هتلر
عام 1921م، في قاعة الخمور في ميونيخ
وقعت هذه الحادثة في نوفمبر 1921م، أي قبل 20 عام من بداية الحرب العالمية الثانية، وذلك عندما كان هتلر يلقي خطابًا في قاعة مخصصة لخمور في ميونيخ مناصرًا الحزب النازي، وتواجد حشد كبير من الديمقراطيين والشيوعيين وغيرهم من المعارضين السياسيين، وقد ألقى هتلر خطابًا أثار المعارضيين، مما أدى إلى إحداث شجار كبير، وفجأة تم إطلاق نار على المنصة في المكان الذي يفق فيه هتلر ولحسن حظه نجا من القتل.
عام 1938م، مؤامرة موريس
في أواخر العام 1938م قام الطالب السويسري Maurice Bavaud “موريس” بشراء مسدس صغير، وبدأ يتعقب خطوات هتلر، وقد كان دافع موريس هو أن هتلر يشكل خطر على الكنيسة الكاثوليكية حسب اعتقاد موريس نفسه. في التاسع من نوفمبر من نفس العام، أتيحت الفرصة أمام موريس، وذلك عندما كان هتلر وبعض قادة الحزب النازي يحتفلون في مدينة ميونخ، حيث ذهب موريس للمدرجات بين الجمهور وانتظر قدوم هتلر، ولكنه خاب ظنه عندما قام كل الجمهور برفع أيديهم لأداء تحية هتلر مما أدى لحجب الرؤية عند موريس فلم يتمكن من إطلاق النار، وبعدها تم إلقاء القبض عليه وخلال سجنه اعترف بمحاولة اغتيال هتلر وتم تنفيذ حكم الإعدام عليه في مايو من عام 1941م.
عام 1939م، قنبلة قاعة الخمور
السيد Georg Elser هو نجار شيوعي ألماني، وقد كان معاديًا شديدًا للحزب النازي، وبسبب اعتقاده بأن الحزب النازي سيجلب الخراب لبلاده، قرر أن يقتل هتلر في عام 1938م.
تم الإعلان عن خطاب لهتلر في أحد قاعات صناعة الخمور في ميونخ، لذلك قرر Georg Elser بأن يصنع قنبلة مع مؤقت سيحتاج إلى 144 ساعة حتى ينفجر، وبالفعل تمكن من زرع القنبلة في القاعة وتم ضبطها لتنفجر في الثامن من نوفمبر من نفس العام.
ولكن لسوء حظ Georg Elser، فإن مجريات الحرب العالمية الثانية جعلت هتلر يقدم خطابه ليكون في الساعة الثامنة من مساء ذلك اليوم، وبعد انتهاء هتلر من خطابه ومغادرته، حصل التفجير في تمام الساعة 9:20 مساءً، ومات بسبب التفجير 8 أشخاص، ولكن هتلر كان قد غادر.
عام 1943م، قنبلة هينينغ فون تريسكوامر
تعتبر هذه المحاولة أحد أشهر محاولات اغتيال هتلر، وقد حصلت في تاريخ 13 مارس من عام 1943م، حيث قام هينينغ فون وأخوه بتسليم زجاجة تحتوي على حلوى البراندي للوفد المرافق لهتلر، وطلبوا منهم أن يوصلوها إلى برلين لأحد الأصدقاء.
وبالفعل، حلّقت طائرة هتلر وفيها هذه الزجاجة التي تحمل في الواقع قنابل متفجرة صغيرة، وكانت مؤقتة لتنفجر بعد نصف ساعة، أي أنها ستنفجر أثناء تحليق الطائرة، ولكن بعد ساعات وصل الخبر للإخوة بأن القنبلة لم تنفجر! خاف الإخوة من أن يكتشف الوفد بأن الزجاجة تحتوي على متفجرات وقاموا بالتحقق من ذلك، ليكتشفوا بأن أمرهم لم ينكشف أمرهم، وكان سبب فشل المحاولة هو فتيل تالف. وبعد سنوات طويلة انكشف أمرهم عندما انتحر هينينغ فون في شرق أوروبا.
عام 1943م، عملية رودولف فون جيرت الانتحارية
رودولف فون جيرت دورف هو ضابط في الجيش الألماني، وقد حاول اغتيال الزعيم النازي بتفجير نفسه في 21 مارس 1943م، وقد تم تخطيط العملية لتكون في معرض في برلين مخصص للأعلام والأسلحة السوفييتية التي تم الإمساك بها، حيث كان من المعلن أن هتلر سيزور المتحف.
عند البدء بتنفيذ العملية، قام رودولف بوضع قنبلة بفتيل يدوم لمدة 10 دقائق، وألصق نفسه بالوفد الذي فيه هتلر وبدأ يرشده في المعرض، وحاول أن يطيل الجولة قدر الإمكان حتى تنفجر القنبلة، ولكن هتلر لم يطِل بقاءه، وغادر بعد دقائق قليلة، ليقوم رودولف مباشرة بالذهاب للحمامات وإيقاف القنبلة.
عام 1944م، مؤامرة يوليو
بعد فترة بسيطة من عملية الإنزال في نورماندي والتي نفذتها قوات التحالف ضد الألمان والتي مني الألمان فيها بهزيمة كبيرة، تشكلت فئة من الضباط الألمان الغاضبين والذين قرروا أن يقتلوا هتلر في مقر قيادته، وقد كان كلاوس فون شتاوفنبرج هو العقل المدبر للمؤامرة.
تم التخطيط لاغتيال هتلر باستخدام قنبلة مخبأة، وبعد ذلك الاعتماد على الجيش الاحتياطي للسيطرة على ألمانيا، وبعد ذلك عقد السلام مع الحلفاء.
قام الضابط كلاوس بالبدء بتنفيذ خطته في تاريخ 20 يوليو من عام 1944م، حيث كان هناك العديد من الضباط المدعوين للقاء هتلر في مقر قيادته، من ضمنهم كلاوس، وقد حضر ومعه حقيبة تحتوي على المتفجرات ووضعها في منطقة قريبة من هتلر، وغادر بحجة مكالمة هاتفية. وفي ضربة حظ كبيرة لهتلر قام أحد الأشخاص الموجودين بتحريك الحقيبة قليلًا لتكون خلف طاولة، وعند انفجارها قتلت 4 أشخاص من الموجودين، ولكن هتلر أصيب فقط ببعض الإصابات الطفيفة ونجى.
بعد هذه العملية تم الإحاطة بالضابط كلاوس وكل الضباط المساعدين له، وقد تم تنفيذ حكم الإعدام بهم على الفور.
تعليقات
إرسال تعليق